الإمام ناصر محمد اليماني
16-11-1433 هـ
02-10-2012 م
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي من الأجيال محمد وعلى جميع الأنصار الأطهار ومنهم أحمد وصابي وأسامة يمني المحبوبين لدى الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ فهم آخر من انتدبناهم للتّوصل إلى اتّفاق مع أهل قرية أوقمور
فنعم الرّجال هما، لا يخافون في الله لومة لائم، ولكنّهم لم يقنعوا جميع الأطراف. فبعضهم يقول: "أخبروا الإمام ناصر محمد أن يأتي ليرينا الطريق إلى الكهف". ولكن هدفهم الوحيد هو تحديد الموقع الدقيق للكهف ثمّ خلق مشكلة وهميّة فيما بينهم للتّخلّص من رسل الإمام ناصر محمد اليمانيّ، ثمّ الحفر في المنطقة الأثريّة بالقرب من الكهف بحثًا عن الكنوز، وهذا كلّ ما يسعون إليه
لقد آذوا صالحًا بغير حقّ بسبب ضيوفه، رسل الإمام المهديّ. وكان صالح يخفي ذلك عنهم حتّى لا يظنّوا أنّه لا يريدهم أن يكونوا ضيوفه
أقول: يا حبيبي أحمد وصابي وأسامة يمني، فنعم الرّجال أنتما، لقد فعلتما كلّ ما في وسعكما
لقد التقيت بصالح وكان معي (أبو سيف) الرّجل الذي دخل إلى تابوت السّكينة منذ سنوات، بل وفتح التّابوت ووجد رجلاً عملاقًا مستلقيًا في التّابوت وظنّ أنّ الرّجل مستيقظ ولكنّه كان في سبات عميق.. فهرع هاربًا من الكهف.. ولكن خطرت بباله فكرة التّحنيط وظنّ أنّه ربّما يكون الرّجل محنّطًا فعاد (أبو سيف) إلى الكهف وفتح التّابوت مرّة أخرى ونظر إلى وجه الرّجل، الذي بدا وكأنّه على وشك التّحدّث إليه لأنّ عينيه كانتا مفتوحتين، فنظر إليه، ولا شكّ أنّه لم يكن هناك ضمور في جسده ولم يبد محنّطًا، فخشي أن يكون (عفريتًا/جنًّا) ولم يرغب في إيقاظه من نومه، فأعاد بهدوء الغطاء العلويّ (الباب) للتّابوت ونظر حوله في قبّة المسجد، ورأى بوّابة حجريّة في الجدار وكان هناك فتحة في الباب
من بعيد استخدم الشّعلة بينما كان لا يزال بجانب التّابوت، دخل الضّوء الفتحة إلى مدخل مظلم؛ ثمّ علم أنّ البوّابة الحجريّة هي جزء من شيء قيّم... ثمّ فكّر: "ربّما يكون هذا هو الملك الموجود في التّابوت، بينما كنوزه في ذلك المكان المظلم". ثمّ بدأ يمشي نحو باب الجدار وثلاث خطوات قبل أن يصل إليه، تصلّبت قدماه بقوّة الله ولم يتمكّن من التّحرّك، ولم يستطع التّقدّم خطوة واحدة نحو باب الجدار! هذه رحمة من الله، لأنّه لو فتح الباب لرأى أهل الكهف وكلبهم باسط ذراعيه وكان عقله سيذهب
شعر أبو سيف بخوف شديد، على الرّغم من أنّ أبا سيف رجل قويّ وشجاع جدًّا، ثمّ غادر الكهف ولم ينظر إلى الوراء أبدًا
يا قوم، محاولاتنا لإرسال رسل من الأنصار إلى أصحاب الكهف هي لتصويرهم للعالم، ولكن حان وقت استيقاظهم بعد مرور كوكب العذاب - نريد أن نفعل ذلك فقط لأنّنا حريصون على إنقاذ المسلمين حتّى يؤمنوا
ولكن هناك عقبات تمنع رسل الإمام المهديّ من الوصول إلى وتصوير أصحاب الكهف والرّقيم، عيسى ابن مريم، عليهم جميعًا السّلام، وإلى الله نرجع جميعًا
وعصر الحوار، قبل الظّهور، على وشك الانتهاء. على الله توكّلنا، نعم المولى ونعم النّصير
أخوكم
الإمام ناصر محمد اليماني









.jpeg)
.jpeg)