افتراضي ثغر الملكوت وثغر عوالم الأرض السبع

بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على جميع المرسلين والحمد لله رب العالمين. اعلم يا من سألتني أن القمر والزهرة وعطارد والشمس والنجوم كلها أجزاء في ملكوت السماء. ويبدأ الحد الفاصل لملكوت السماء عند القمر.
تأكيداً لقول الله تعالى

تبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا.

(صدق الله العظيم) سورة الفرقان، الآية 61

إذن، هذا يعني أن الشمس والقمر هما من ملكوت السماء

وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً؟
‍سراجاً؟

‍
(صدق الله العظيم) سورة نوح، الآية 16
‍

أما بالنسبة لعوالم الأرض السبع، فإنها تبدأ بأقربها إلينا، وهي الأرض الحمراء التي هي كوكب الزهرة. كوكب الزهرة هو الأقرب من بين هذه الأراضي السبع إلينا.

وأنه الكوكب الذي تأمله إبراهيم وتدبر فيه عندما كان يبحث عن الحق. أولاً، نظر إلى عالم الأرض ورأى أكبرها مما يمكن لإبراهيم أن يراه، وهو كوكب الزهرة. على الرغم من أنه لم يكن أكبر كوكب من هذه الأراضي السبع، إلا أنه كان الأقرب من بين كواكب الأرض السبعة إلينا. وقد علمنا الله أن إبراهيم قد نظر في الملكوت السماوي والأرضي. وقد قال الله العظيم:

وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين.

(صدق الله العظيم) سورة الأنعام، الآية 75

بعد ذلك ننظر إلى ما الذي رآه إبراهيم، ثم نرى أنه نظر أولاً إلى عالم الأرض ورأى أحد كواكب الأرض السبعة، وهو

الكوكب الأحمر وهو الزهرة:

وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين
فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين

الآفلين".

فلما رأى القمر بازغاً قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم

الضالين".

فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما

تشركون.

إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً وما أنا من

المشركين".

(صدق الله العظيم) سورة الأنعام 77-79

أما الشمس والقمر؛ فهما كما ذكرت لكم، جزء من الملكوت السماوي. لذلك، اكتشف المتأمل إبراهيم أنهما الأكبر مما يمكن أن يراه في الملكوت السماوي، وهما الشمس والقمر. أما بالنسبة لعالم الأراضي السبع، فإن أكبر كوكب رآه إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، كان الأقرب من بين كواكب الأرض السبعة إلينا، ولكنه ليس الأكبر منها. ولكن بالنسبة لرؤية إبراهيم كان الأكبر، لأن بحث إبراهيم الحدودي كان بتحريض لمعرفة ما هو أكبر حجم يمكن أن يراه في عالم السماء والأرض. على الرغم من أن إبراهيم غافل عن حقيقة أنه رأى عالم الأرض أيضًا، ولكن في الواقع أخبرنا الله أن إبراهيم قد نظر في الملكوت السماوي والأرضي. تأكيداً لقول الله:

وكذلك أرينا إبراهيم ملكوت السماوات والأرض،

(صدق الله العظيم) سورة الأنعام، الآية 75

مفتيكم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني المسدد من الله