الإمام ناصر محمد اليمني
10 - رجب - 1441 هـ
05 - 03 - 2020 م
12:51 م
(حسب التوقيت الرسمي لأم القرى [مكة المكرمة] أم القرى)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَعِبَادِهِ الْمُخْلِصِينَ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
وَلَقَدْ نَصَحْنَا أَصْحَابَ الْحَقِّ؛ خُصُوصًا أَئِمَّةَ الْمُسْلِمِينَ وَالنُّصْحُ الْعَامُّ لِغَيْرِ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَكِنْ لَا يُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ. وعلى كل حال فقد كفر المكذبون بكلمات الله سواء كانوا ملحدين أو مشركين بالله شركاء أو مسلمين إلا من رحم ربي وكسب في إيمانه خيرا. وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الَّذِي اخْتَارَنِي خَلِيفَةً عَلَى الْعَالَمِينَ لِيُظْهِرَنِي عَلَيْكُمْ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ"فَذَرُونِي" فيمن أنكر هذا الخطاب. سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (46)
[سورة: 68 - القلم - 44-45]
وها هو ذا الله تعالى يتحداكم بجند من أصغر جنوده لا يُرى بالعين المجردة. لقد زلزل دول العالم الكبرى والصغرى زلزالاً شديداً مع أنه مجرد فيروس للبشر لا يحيط به علمكم الذي أحاط الله به علماً، وها هو ذا الله يتحداكم به ويتحدى به علماء الطب أجمعين. بل إنهم لن يجدوا له لقاحاً كما يزعمون، فمهما أعلنوا فلا تغتروا بما يعلنون. وأقسم بالله أنهم كاذبون وإن أيد بعضهم بعضاً بالعون والنصرة، مع أن الفيروس مجرد مخلوق حي صغير من جنود الله الغيبية. وَلَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ أَبَدًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَلِتَعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُحِيطِينَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ اللَّهُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ
وَلَكِنَّكُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ، وَتَرَى كَثِيراً مِنْ جُنُودِ اللَّهِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، أَفَلَا تَعْقِلُونَ. وَسَيُدَبِّرُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ، وَسَيُدَبِّرُ اللَّهُ لِلنَّاسِ سُنَّتَهُ وَطَرِيقَتَهُ فِي الْإِصَابَةِ حَتَّى يَبْلُغَ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ سَادَتِهِمْ وَأَكَابِرِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ، وَأَرَى منظمة الصحة العالمية لا تعتبره وباءً حتى الآن كما يزعمون أنهم سيتحكمون فيه، بل هم كاذبون فكيف يتحكمون في عذاب الله؟ ولكنني أنا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني خليفة الله على العالم أعطيكم حكما بالحق أنه ليس وباءً فقط، بل هو عذاب عالمي
لأنه نوع من العذاب الأصغر دون العذاب الأكبر لعلكم تتوبون، بالتأكيد نسبة الوفيات قليلة في البداية, لكن الحالات الآن بالملايين، وكثير من الناس لا يعلمون حتى الآن أنهم مصابون، وهذه مكيدة من الله حتى يصيبوا غيرهم ممن يظنون أنفسهم آمنين من عذاب الله الذي يخنق الجهاز التنفسي. فتضيق صدورهم وتنقبض كأنما يصعدون في السماء حتى يختنقون بسبب اقتران الجهاز التنفسي وقناته
فكيف لا يصيب الله المستكبرين وهم أحق الناس به؟ الَّذِينَ أَعْرَضُوا عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أي: لكي يتوبوا. ويهلك الله من يشاء منهم ليكونوا موعظة للعالمين ليرجعوا إلى ربهم بالتضرع والدعاء الخاشع ليزيل عنهم عذابه معاهدين الله على اتباع كتابه القرآن الكريم، سائلين له القوة إذ يحول بين المرء وقلبه، كما يرجون من الله أن يقوي قلوبهم ليحفظوا عهدهم لله فيبعدهم عن العذاب, حتى يصرف الله عنهم العذاب حتى يتبعوا كتابه القرآن الكريم ويهتدوا
وأريد أن أختم توضيحي هذا بنداء الله في القرآن الكريم في أثناء التحذير من عذابه عن مرض الصدر، فهو تحذير من العذاب لمن اتقى الله. مصداقاً للآية
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
[سورة: 10 - يونس - الآية: 57 ]
وأعلم أنه عذاب ونكال وهول عظيم على كثير من الناس ليتوبوا ويعبدوا الله وحده لا شريك له، ويتوبوا من الذنوب العظيمة؛ الظلم والفواحش; ما ظهر منها وما بطن، سراً وجهراً، وإسباغ الوضوء على الوجه الأكمل ليعبدوا الله وحده لا شريك له، ولا يدعون معه أحدا إلا الله
اعلموا أنه عذاب عالمي، ومكر خفي من الله الواحد القهار، وليس مجرد جائحة كما تزعمون، وستعلمون ذلك قطعاً. فَفِرُّوا مِنَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ. وَلا تُغْلِقُوا الْمَسَاجِدَ بُيُوتَ اللَّهِ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ يُرِيدُونَ أَنْ يُقِيمُوا الصَّلاةَ لِرَبِّهِمْ لا شُرَكاءَ مَعَهُ. وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً أي لا تدعوا معه أحدا. وَمَنْ دَخَلَ بُيُوتَ اللَّهِ لِيَعْبُدُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ أي من دخل بيوت الله لعبادته أمن من الفتنة، وإن كان فيها قوم مصابون يلوذون به تعالى، فإن الصالحين الداعين لا يصابون بالعدوى، لأنهم مؤمنون متوكلون على ربهم، فـ وتوكلوا عليه إن كنتم مؤمنين
واعلموا أن فيروس كورونا عذاب جديد من أعظم العذاب، يصيب من شاء الله أن ينقطع نَفَسه شيئاً فشيئاً، ومن شفي منه فليعلم أن شفاءه ليس بسبب الدواء بل بسبب تضرعه إلى الله الرحمن الرحيم. وهكذا لن يجد العلماء علاجاً لعذاب الله أبداً، فهو ليس ابتلاء من الله ليختبر ما في قلوبكم، بل هو عذاب يهجم على من شاء الله أن يصاب به من الذين تولوا منكم لعلهم يرجعون. وَمِنْكُمْ مَنْ يُصِيبُهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (عند الشيعة) وَمَا هُوَ إِلَّا الْعَذَابُ الْأَصْغَرُ دُونَ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَتُوبُونَ وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَى رَبِّهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
لَا يُرْفَعُ الْعَذَابُ عَنِ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ يَكْفُرُونَ (عند الشيعة)، إذ ما أنزل الله بذلك من سلطان في القرآن الكريم ولا في صحيح ما جاء به النبي (ص) من عند ربهم. بل ابتدعوه من عند أنفسهم. وكذلك لا يرفع عن الذين يستغيثون بمن في القبور لرفع العذاب، فإن هؤلاء لا يسمعون الدعاء، ولو سمعوا ما استجابوا لهم، ويوم القيامة يردون عليهم لإشراكهم (بالله) ويكونون عليهم ضدهم. وَلَقَدْ نَهَيْتُكُمْ أَنْ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنا بِهِ تَبِيعاً وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ
وَأَنْذِرِ الظَّالِمِينَ عامة، وهم الكبراء ومن تبعهم من المسلمين وغير المسلمين من عذاب الله الأصغر، ومن علامات العذاب حتى يعم العذاب الأكبر القوم الظالمين في الأرض الذين ظلموا أقوامهم بغير حق، وأكثروا الفساد. وَإِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ
وكذلك أحذرهم من عذاب كوكب العذاب الذي سيحدث زلازل وراء غرب المحيط الأطلسي في الولايات المتحدة الأمريكية، فيثير من أرضهم سحائب من الغبار فيمتلئ الجو بالغبار، وتنتشر موجة ضاربة في العالم كله. وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ أَنَّا صَادِقُونَ بِإِذْنِ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. وسيأتي بعد ذلك كوكب "سقر" إن لم يكفكم كوكب العذاب تذكرة لكم، فاتقوا الله يا أولي الألباب
لقد جاء الفساد العظيم الموعود للمسجد المبارك؛ الأقصى؛ أولى القبلتين. بل إن حرمة المسجد الأقصى عند الله كحرمة المسجد الحرام، يا أيها المستخفون ببيت الله المعظم، يا من استخف ببيت الله المعظم. إِنَّكُمْ لَنْ تَجِدُوا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا
أَتَاكُمْ الْمَوْتُ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ بَلَّغْتُ فَأَشْهِدْ
وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
خليفة الله وعبد الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني





.jpeg)

.jpeg)

0 Comments
Join the discussion